أشيخ في الورق
وتغرقني المتون
يرجوني الحنين
أن أعود
مازلت أرفض
مازلت أبغض
كل أفكار الجنون
مازلت أرقص
صدقوني
عبر دمعات الجفون
ما عدت أنا
سيد الهوى
وما عدت أنا
قيس المجنون
تحملنى النسمة للآفاق
ويحميني السكون
لم أنته..
لم أنته..
مازال قومي يعرفون
فأنا الفارس العربي..
صدقا كنت..كذبا كنت
مازالوا بي يتفاخرون
ولا أدر.. أو هم يدرون؟
بماض أفتخر..أم من حاضر أنتحر
أم يجيئوني مستضعفون
ياللأسف..
هناعرفت أن سيفي قد كسر
منذ زمن بعيد
وأننى لم أعد كما كنت
الفارس المنتظر
ما عادت الشمس تشرق في ابتهاج
والبحر قد ضاق بالأمواج
أنا من كنت في زمن الصحابة
الآن .. أنعى لكم زمن الحجاج
لا شئ يهدأ ولا حتى
يقاوم الجرح العنيد علاج
مالى لا أري طوق النجاة
ما لى وأقوام الحفاة
كنت الدليل للناس يوما
والآن ضل عقلي وتاه
لعلى أهذي.. لعلى أجوع
لعلى استجدي الجموع
الآن ..
ما أنا إلا حكاية
بالألم ترويها الدموع
مهلا.. اهدؤوا
لا توقظونى
لا تنشروا شعري
لا تسرقوني
كنت أنا بالأمس هنا
القلم قلمي والمتون متونى
والوجع يتصاعد قويا
والعمر قد كتب الوصية
باتت الأفكار تهذي
وأصبح الحب وهما
بل قصائد عبثية
لطالما أفكر فيك
كما كنت باللهجة العامية
وكما أنت باللهجة القومية
سامحيني..
يا قصيدتي الورقية
أتمنى لك ليلة هادئة
في أحضان البشرية
ولا تخافي ولا تحزني
مازلت أحمل لك
بعض عطوري الشرقية
وبعض أفكاري الثورية
اذهبي بأيامي..بحطامى
برفاتي الحجرية
عندها..
قد يدرك القوم أخيرا
ما سبب موت الشعور
ما الذي حسم القضية.