بدايتا استحضر في هذا المقام الحديث الصحيح الذي
رواه الصحابى الجليل أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه فقال:
" خرج رسول الله فى أضحى أو فِطْر إلى المصلى فمرّ على النساء ، فقال:
- " يا معشر النساء ، ما رأيت من ناقصات عقل ودين أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ".
فاهذا ان دل فإنما يدل على فطنة النساء ودهائهن
ولقد أوتي جوامع الكلم صلي الله عليه وسلم
والتاريخ له مشاهد كثيرة عن نساء خالدات وكان لهن الدور العظيم في مسير الكثير من الشواهد التاريخية العظيمة
وخصوصا في تثبيت الرجال إذا واجههم لمم او مشكلة
بنسبة لي الحقبة التي شدتني بعد حقبة الفاروق الخليفة وحفيدة عمر بن عبد العزيز هي عصر المماليك وايضا عصر الأندلس المجد الضائع
وبها ترسخت فهمي الكبير لاهمية النساء في التاريخ الاسلامي بشكل اكبر واوضح واقوي
ومن اهم الكتب التي تكلمة عن هذا الجانب بإستفاضة هو كتاب
"الضوء اللامع في أعيان القرن التاسع" للمؤرخ السخاوي
والكتاب الرائع اعلام النساء
ولا يخفي عليكم ايضا محاضرة
الشيخ محمد اسماعيل المقدم عودة الحجاب فافية ذكر دور النساء في النهضة
فالنساء التي شد انتباهي لهن حقيقتا هن خمسة
اولا الشيخة نفيسة من نسل الحسن رضي الله عنهما التي عاشة في مصر الحبيبية ولقد تتلمذ على يديها الامام الشافعي رضي الله عنه
وهي في الحقيقة كانت لها مأثر جليلة في مصر وتأثيرها فيها
ويتبعها رابعة العدوية التي تأثرت فيها زبيدة زوجة هارون الرشيد والتي بدورها كان لها الفضل في ان تسقي المسافرين للحج من الشام مرورا الى الحجاز وصولا الى مكة المكرمة
ولكن في الحقيقة من امتع ما قرأت عن النساء واثرهم في سير الامور السياسية هي هند بنت المهلب زوجة الحجاج بن يوسف الثقفي
امرأه فعلا في غاية الحنكة ولها الاثر البالغ في الكثير من الامور السياسية
وايضا لا يخفى للجميع اسماء بنت الفرات القيروانية وكانت لها من الحكمة والورع التي شهد لها اهل العراق وكان لها دور كبير في امور القضاء كونها ترعرعت في بيت ابيها القاضي الفقية حين إذ
واخيرا وليس اخرا خولة بنت الازور يمانية الاصل والنسب فاكان لها دور ملحوض في استخلاص الاسرا والتي بسببها اشعلت حماس رجال المسلمين في المعركة ضد الروم والذي كان يقودهم خالد بن الوليد
ومن ما ذكرتة من مشاهد خالده لنساء هذه الامة العظيمة ساسرد اهم ما تعلمتة
اولا حقيقة انتكاس زمام الملك خصوصا في طلوع العهد المماليكي ويضا الاندلسي كان بسبب جدا مهم
وهو دور الجواري وتاثيرهن على عزم الرجال واستمالت السلاطين وقادة الجيوش فاسبب هذا تبلد وبلاده في قلوب الرجال وصمودهم وحكمهم ايضا
وهذا في الحقيقة كان واضح خصوصا في عصر المعتظد وابنة المعتمد في العصر الاندلسي
وفي الاخير النتيجة في اثر النساء على زمام الملك والقضاء ذو حدان
فايأما المرأه تكون هي الشاحن للخير والنهضة او يا اما تكون هي الشاحن للشر والانكسار
ولا يحضرني غير قول احد من حكماء الصين حين سؤل حكيم من عندهم كيف لي ان اكسر ظهر رجل لم يهزمه او يستطيع ان يجاريه احد
فقال التكوندو ليست مهارات جسد فقط ولا مهارات فطنه فقط انما هي مهارات عاطفه
عليك بلنساء فاهن اشد فتكا
فالتاريخ يثبت الوجهان الفعالان لتأثير النساء على اي حضارة فأما هي التي تبني او بها يكون الهدم والدمار
واخيرا لي رجاء من الاخوة والاساتذه في هذا القسم ان لا يهملوا دور النساء في التاريخ الاسلامي يا اما من سلب او من ايجاب فالتاريخ مليئ بلامور المفيدة والعبر العظيمة