توقعت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أن تؤدي الانتخابات الرئاسية المقبلة إلي إحداث تغيير لا مفر منه بصورة قد تقلق إسرائيل حول التحالفات الدولية لمصر في المرحلة المقبلة، وإن كان ما يطمئن مخاوفها إلي حد كبير أن الحزب الوطني سيسعي إلي الاحتفاظ بالسلطة بغض النظر عن مبارك، ومن ثم سيحافظ علي تحالفاته معها.
ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلي امتناع وسائل الإعلام الحكومية في مصر عن الاقتراب من مناقشة بعض القضايا الحساسة التي تطرقت إليها وسائل الإعلام الغربية في الأشهر الأخيرة مثل صحة الرئيس مبارك ومصر بعد مبارك، مشيرة إلي إنه بالرغم من محاولة بعض الصحف المستقلة مناقشة هذه القضايا في بعض الأحيان فإن صفحاتها الأولي لا تزال منصبة علي تغطية أخبار كرة القدم وحصار غزة والخلاف الدائر بين المحاميين والقضاة.
وأوضحت الصحيفة أن الانتخابات الرئاسية المقبلة ستحدث تغييراً لا مفر منه بصورة تقلق إسرائيل حول التحالفات الدولية لمصر في المرحلة المقبلة، وتابعت الصحيفة: إنه علي الرغم من أن المناقشات حول صحة مبارك والخلافة السياسية قد انتشرت في الآونة الأخيرة في أوساط المراقبين في الخارج، فإنها مازالت نادرة نسبياً في شوارع القاهرة، إذ إن القاهريين يشعرون بعدم الراحة في التحدث في هذا الموضوع، خصوصاً للغرباء، نظراً لحساسيته السياسية، لا سيما في الوقت الذي انتشر فيه رجال الأمن السريون في كل مكان، ونقلت الصحيفة عن إحدي الإحصائيات التي أجريت مؤخراً أن 10% من المصريين يعملون في وزارة الداخلية أو يساعدون في تقديم التقارير لها. واختتمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلي أن أكثر ما يثير الذعر بين الإسرائيليين - بغض النظر عن السيناريو المتوقع بعد مبارك - هو أن يخلق غياب مبارك فراغاً في السلطة يؤدي إلي حالة من عدم الاستقرار وكسر الوضع الراهن بين مصر وإسرائيل من السلام.