كانت الشمعات الاربع تحترق ببطء
وكان السكون يعم المكان لدرجة أنك تستطيع السمع اليهم
قالت الشمعة الاولى:
أنا السلام ........!
ما هذا
احقاد وصراعات بين الاشخاص
وحروب ومؤامرات بين الدول والجماعات...
لا يستطيع أحد المحافظة على نوري في كل الأحوال
وأعتقد بأنه علي الرحيل,
فليس لدي سبب للبقاء............
وأخذ نورها في التناقص الى أن اختفى نورها بالكامل.
قالت الشمعة الثانية:
أنا الايمان .......!
ما هذا
ظلم وشر ونفاق وانحرافات وجرائم
..
لن أبقى طويلا على الأرجح,
موعد رحيلي قد اقترب,
لا مفر من ذلك,
ولا أجد ضرورة لبقائي مدة أطول.
عند انتهائها من الكلام هبت نسمة باردة وأطفأت نورها كلياً.
قالت الشمعة الثالثة بحزن:
أنا الحب......!
كراهية وخيانة وغدر وحقد وحسد...
لا أملك القدرة على الاستمرار
لم يعد أحد يهتم لأمري,
والناس لا تقدر قيمتي,
ونسونى وزيفوا معانى الحب واصبحوا يتاجرون بى...
فتناقص نورها الى أن تلاشى كلياً.
فجأة دخل طفل الحجرة
وشاهد ما حدث للشمعات الثلاثة فحزن وقال:
لماذا اختفى نوركن أيتها الشمعات الثلاثة؟
يجب أن يستمر نوركن الى النهاية......
وبدأ الطفل يبكي.....
هنا تكلمت الشمعة الرابعة وقالت:
لا تخف يا بني,
ما دام أنا موجودة تستطيع اعادة الشمعات الثلاثة
فأنا
الأمل
بعيون مبتهجة تناول الطفل
شمعة الأمل
وأضاء الشمعات الثلاث من جديد.